U3F1ZWV6ZTIxNzY3MDU4NjYzX0FjdGl2YXRpb24yNDY1OTA3NDQyMjA=
recent
أخبار اليوم

أوهام ومعتقدات خاطئة حول المصابين بداء السكري


هناك مفاهيم ومعتقدات خاطئة نسمع بها حول المصابين بداء السكري وهي للأسف ليست صحيحة ومن ضمن هذه المفاهيم
1-  لدي السكر بسيط أو هامشي ومؤقت 
 إمَا أن تكون مصاب بالسكري وإمَا أنك غير مصاب بالسكري ، فلا يوجد شيء إسمه سكري بسيط أو سكري هامشي، قرأتان فقط لسكر الدم أكثر من 126 ملجم/ديسيليتر وأنت صائم، فإن هذا يعني أنك مصاب بالسكري فإنتبه لا يوجد سكري بسيط أو هامشي.
 2- أنا لا أعرف لماذا أُصبتُ بالسكري على الرغم من أنني لا أكل الحلويات والسكريات
إن كل ما نأكله من النشويات (سواء الحلويات أو المعجنات مثل الخبز والمكرونة والكسكسي والأرز..إلخ) كلها تتحول إلى جلوكوز  (سكر) ثم تمتص في الدم، فالمهم في الحقيقة هو كمية السعرات الحرارية المأكولة (سواء حلويات أو نشويات أو معجنات)، فكلما زادت ومع عدم إستخدامها وحرقها (بالرياضة والحركة) كلما كان الإنسان عُرضة إلى السمنة الأمر الذي يجعله عُرضةً لحدوث الإصابة بالسكري النوع الثاني 
3-  الإمتناع نهائياً عن أكل النشويات حتى لا يرتفع سكر الدم
الإمتناع التام عن أكل النشويات خطأ. ولكن من المهم جداً للمصابين بالسكري أن يأكلوا النشويات (مثل الخبز والمكرونة والكسكسي ) ولكن بقدر معلوم بحيث لا يتجاوز 50% من كمية الأكل في الوجبة الرئيسية الواحدة (أي حوالي سبعة إلى ثمانية ملاعق من ملاعق الأكل المعروفة)، لأن عدم تناول النشويات والإمتناع عنها سيسبب في فشل بالجسم وعدم القدرة على النشاط الجسدي لأن النشويات هي المصدر الأساسي للطاقة التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه الحيوية، ثم بالإضافة إلى النشويات فإنه بإمكان الشخص أن يُكثر من أكل الخضروات والسَـلَطات.
 4- الحاجة إلى حُقن الإنسيولين
هناك بعض الأشخاص بدأو يستخدمون حُقن الإنسيولين في مراحل متقدمة من إصابتهم بالسكري  بعد حدوث المضاعفات المزمنة للسكري ، وهذا المفهوم في الحقيقة ليس صحيحاً فإنك ستحتاج إلى إستخدام حُقن الإنسيولين في أية لحظة يراها الطبيب أنها مناسبة وذلك لأن جسمك أصبح بحاجة لها. فإحتياجك للإنسيولين له علاقة بالتحكم في سكر الدم وليس له علاقة بخطورة المرحلة التي وصلت إليها. 
5- البدء بالإنسيولين للمصاب بالنوع الثاني من السكري معناه أنه تحول وأصبح لديه السكري النوع الأول
 إن البدء بالإنسيولين لعلاج النوع الثاني من السكري لا يعيد تصنيفه بأنه النوع الأول. لا ..ليس كذلك. فالنوع الثاني من السكري يبقى النوع الثاني حتى لو اخذ إنسيولين وتم تغيير علاجه لتحكم أفضل بسكر الدم.
6- الإنسيولين يسبب مضاعفات السكري
الإنسيولين يحمي من مضاعفات السكري وليس سبباً لها، والإنسيولين هو هرمون أساسي، والإنسيولين المصنّع حديثاً هو شبيه للإنسيولين البشري تماماً وهو نقي جداً، وهذا الأمر يجعل المضاعفات نتيجة الإنسيولين قليلة جداً
7-العناية الدائمة للإصابة بالسكري
 المصاب بالسكري ليس لديه أعراض كثيرة وخاصةً في بداية تشخيص الإصابة بالسكري وعند البدء في العلاج، وعندما تختفي الأعراض التي كانت موجودة بسبب إرتفاع سكر الدم أثناء التشخيص فقد يعتقد المريض بأنه شُفي من الإصابة بالسكري أو أن السكري ليس خطير أو أن المصاب بالسكري ليس بحاجة إلى عناية دائمة أو أنه يرغب في التوقف عن تناول الأدوية. إن هذه المشاعر خاطئة في الحقيقة لأن خطورة الإصابة بالسكري هو حدوث المضاعفات المزمنة والتي تحدث بعد مرور مدة من الزمن ليست بالقصيرة أي بعد مرور 15 أو 20 سنة من بداية تشخيص السكري وتحدث المضاعفات في حالة عدم التحكم الجيد بسكر الدم وقد تكون الزيادة في سكر الدم غير ملحوظة من قِبل المصاب بالسكري، وهنا تكمن خطورة الإصابة بالسكري، فوجب الإهتمام والتأكد من التحكم بالسكري وذلك بالحصول على القيم المقترحة لسكر الدم وذلك بإستخدام أجهزة قياس سكر الدم والتحليل الدوري للسكر التراكمي لسكر الدم ومتابعة ضغط الدم وتحليل الدهون بالدم من وقت لآخر.
8- قياس سكر الدم 
إنني بإمكاني الشعور بزيادة سكر الدم "هكذا" بدون الحاجة إلى إستخدام جهاز قياس سكر الدم
الكثير من المصابين بالسكري يقولون ذلك، وفي الحقيقة فإنه فعلاً هناك بعض "قلة" من المصابين بالسكري لديهم القدرة على الشعور بزيادة سكر الدم، ولكن الأبحاث العلمية أوضحت بأن معظم "الأغلب" المصابين بالسكري ليس لديهم القدرة على التخمين الصحيح بمعدل سكر الدم لديهم. فهناك من يقول لك بأنه لا يشعر بزيادة السكر بدمه وهو في الحقيقة أكثر من 200 ملجم/ديسيليتر، والبعض الآخر لا يشعر بأعراض زيادة سكر الدم إلاَ بعد أن يكون سكر دمه أكثر من 350 ملجم/ديسيليتر. فالتخمين والتوقع لقيمة السكر بالدم بدون قياسه بإستخدام الأجهزة "علمياً" تبث بأنه في الغالب خطأ. فأترك شعورك جانباً وقم بقياس السكر بالدم بجهازك.
9-  أهمية للإستمرار في تناول أدوية علاج السكري
بالطبع الحديث هنا عن النوع الثاني من السكري، في الحقيقة قد يكون ذلك ممكناً ولكن لعدد قليل جداً من المصابين بالسكري النوع الثاني، حيث أن الإصابة بالسكري النوع الثاني من طبيعتها الإستمرارية، أي أن السبب في حدوث النوع الثاني من السكري مستمر حتى لو أن المصاب بالسكري مستمر وبصورة جيدة في الحمية الغذائية وممارسة الرياضة. وهذه الإستمرارية في تدهور ضعف خلايا البنكرياس ستجعل إستخدام الأقراص الخافظة للسكر أمراً حتمياً. إذاً هل صحيح يمكن الإستغناء عن إستخدام الأقراص لعلاج السكري؟ الإجابة : في الغالب لابد من إستخدام الأقراص أو الحقن بمرور الوقت فمن الصعب التحكم في الإصابة بالنوع الثاني من السكري بالإعتماد على الحمية والرياضة فقط، ووجب أخذ الدواء أيضاً.
10- مضاعفات الإصابة بالسكري حتمية
بالطبع هذا مفهوم خاطئ وقد تبث علمياً أن التحكم الجيد في سكر الدم يخفف من حدوث مضاعفات السكري المزمنة بصورة كبيرة جداً ، فمضاعفات السكري المزمنة ليست حتمية.
11- أكل الحلويات بكثرة يُسبب في السكري
لا .. فحدوث السكري ليس بالسهولة هذه، فالسبب في حدوث السكري أكثر تعقيداً من ذلك.
12-السمنة تُسبب السكري
لا  وإلا فكل المصابين بالسمنة لديهم السكري ولكن الأمر ليس كذلك. فحوالي 20-40% فقط من الذين لديهم السمنة يحدث لهم السكري، ولكن مع هذا فيجب الإنتباه إلى أن السمنة من أحد العوامل المهمة لزيادة العُرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري وخاصةً لو أن هناك تاريخ أسري للإصابة بالسكري أي أن أحد أفراد العائلة كالأب أو الأم أو الأخ أو الأخت لديهم السكري النوع الثاني ووجب التخلص من الوزن الزائد بالأكل الصحي والرياضة وذلك للوقاية من السكري النوع الثاني

الاسمبريد إلكترونيرسالة