كيف يتم نقل اللوحات الفنية والتحف والقطع الأثرية الأغلى ثمنا من مكان لآخر في العالم دون أن تتعرض لتكسير أو إتلاف أو تحطيم أو تشقق أو ما شابه؟
هناك شركات متخصصة في نقل القطع الأثرية والتحف واللوحات الفنية الغالية من مكان لآخر، حيث تقوم بعض الدول بتنظيم معارض فنية، ومن أجل ذلك تشتري بعض القطع واللوحات لعرضها في معارضها، أو تقوم بشرائها نهائيا لعرضها أيضا، مثل فرنسا التي اشترت بعض القطع الأثرية من مصر وتقوم بعرضها في متاحفها وتعهد لشركات بنقلها.
و تقوم بتسديد مبالغ مالية كبيرة كتأمين مقابل النقل، ويرافق القطعة أو اللوحة لجنة أثرية تتولى مهمة تغليفه ووضعه في غلاف كامل من الفوم أو صندوق مجهز بطريقة علمية تمنع تعرض محتوياته للكسر أو التحطيم، ويتم بعد ذلك إنزاله من الطائرة بطريقة علمية أيضا حتى يصل للمتحف الذي سيتم عرضه فيه.و الشركة الناقلة تقوم بترميم القطعة الأثرية لو حدث كسر به، من مقابل التأمين الذي حصلت عليه، وأغلب حالات التلف التي تتعرض لها القطع الأثرية خلال عملية النقل تكون بسيطة كحدوث شرخ أو خدش، وبالتالي يكون ترميمها سهلا وبسيطا.
الدول ترفض نقل القطع الأثرية الكبيرة لصعوبة ترميمها لو حدث بها كسر أو إتلاف، ويكون النقل فقط للوحات والقطع الأثرية الصغيرة التي يسهل نقلها وترميمها.
نقل القطع الأثرية أو اللوحات يختلف في طبيعة التغليف والنقل من مكان لآخر عبر وسائل النقل المختلفة، ويعتمد ذلك على طبيعة وخامة الأثر والقيمة الإسمية له، أو ما يُعرف بالثمن التقديري للأثر، كذلك وسيلة النقل والأخطار المحتملة التي يمكن أن يتعرض لها الأثر خلال علمية النقل.
الأمرالذي يقابله الحصول على وثيقة تأمينية تغطي الثمن التقديري للأثر، أما عن عمليات التغليف والتأمين فتختلف من أثر إلى آخر وكذلك حالة صيانته وترميمه طبقاً لطبيعة الخامة المصنوع منها الأثر ومدى تحملها للصدمات والحركة خلال عملية نقلها.