مرت الأيام و تقدمت البشرية بحضاراتها و علومها، و ظل داخل الإنسان رغبة دفينة غير مشبعة في الوصول للسعادة الحقيقية، و مع تقدم العلم ظهرت بشائر جديدة وراء بعض الناقلات العصبية الموجودة في مخ الإنسان و التي وضعت فرضيات علمية بكونها مسئولة عن التحكم في الحالة المزاجية للبشر. من هنا كانت حكاية .. البحث عن هرمون السعادة !
هرمون السعادة أو السيروتونين هو ناقل عصبي أحادي الأمين يصنّع ضمن الجهاز العصبي المركزي وفي الجهاز الهضمي، وهذا الهرمون يحسن الحالة النفسية للإنسان ويجعله بحالة مزاجية أفضل، وقد تمكّن العلماء من اكتشاف مجموعة من الطرق التي تساعد على رفع مستوى هرمون السعادة في الجسم بطريقة طبيعية، تابع قراءة السطور التالية لتتعرف على هذه الطرق.
ممارسة الرياضة
يؤكد العلماء بأن هناك علاقة وثيقة بين الرياضة وهرمون السعادة، فقد ثبت أن السباحة والجري والمشي والتمارين البدنية الأخرى تُخلّص الجسم من الإجهاد والتعب وهذا ما يحفز الجسم على إفراز هرمون السعادة فتستعيد هرمونات الجسم توازنها ويشعر الشخص بحالة من الارتياح والسعادة.
ممارسة اليوغا
تعتبر رياضة اليوغا من أهم الرياضات الروحية التي تساعد على الاسترخاء فتخلّص الجسم من مشاعر التوتر والغضب، كما أنّها تُحفّز الجسم على إفراز هرمون السعادة فيشعر الشخص بحالة السلام الداخلي والسعادة.
التعرّض لأشعة الشمس
إن التعرّض يومياً لمدة 30 دقيقة لأشعة الشمس يساعد على ضبط الساعة البيولوجية لجسم الإنسان وهذا ما يضمن إعادة التوازن للهرمونات ويُحفّز المخ على إفراز هرمون السيروتونين المسؤول عن الشعور بالسعادة.
تناول الحلويات
الأطعمة الغنية بالسكريات تحفّز المخ على إفراز هرمون السيروتونين وبالتالي يساعد الجسم على التقليل من الضغط النفسي والاكتئاب، فيشعر الشخص بحالة من السعادة والرضا.
تناول أوميجا3
الأوميغا 3 هي أحد الأحماض الدهنيّة الغير المشبعة التي تتواجد في الأسماك والمكسرات والفاكهة المجففة، وقد ثبت أن هذه الأحماض تحفز الجسم على زيادة إنتاج هرمون السيروتونين أو هرمون السعادة وخاصة إذا ما تم تناولها بشكل دائم.
تدليك الجسم
لجلسات التدليك فوائد كبيرة فهي تساعد على التخلص من التوتر والعصبية لتترك الجسم بحالة من الاسترخاء والراحة، وهذا ما يحفز الجسم على إنتاج هرمون السيروتونين أو هرمون السعادة.
التفكير الإيجابي
لا يخفى على أحد بأن التفكير السلبي يتسبب في سوء الحالة المزاجية فهو يستنفذ السيروتونين الموجود في الدم، وعلى العكس الأفكار الإيجابية تحفز الجسم على إنتاج هرمون السعادة فيتحسن المزاج ويشعر الشخص بالسعادة.
الابتسامة
أثبتت الدراسات العلمية أن الابتسامة تحفز الدماغ على إفراز هرمون السعادة (السيروتونين) وهذا ما يخلص الشخص من مشاعر التوتر والحزن، ليتركه بحالة مزاجية جيدة. السعادة حاجة ضرورية لكل إنسان وعملية توليدها أمر في غاية السهولة لذا باشر
أطعمة تحفز هرمونات السعادة والهدوء في الجسم
- . الوجبات منخفضة البروتين : الاقتصار في كميات البروتين اليومية على القدر الذي يحتاجه الجسم للنمو بشكل طبيعي يعتبر من أهم العوامل التي تساعد على زيادة هرمون السعادة في الجسم، و يرجع ذلك إلى أن البروتين يتم تكسيره داخل الجسم إلى أحماض أمينية متعددة، و الكثير من هذه الأحماض الأمينية يتداخل في تأثيره مع النواقل العصبية المسماة بهرمونات السعادة، و بالتالي تقل فعالية هرمون السعادة على المخ.
- المأكولات البحرية: تحتوي بعض المأكولات البحرية على نسب كبيرة من السيروتونين الذي يعتبر أحد النواقل العصبية الحاملة للقب هرمون السعادة، و تشمل هذه المأكولات: المحار. الأخطبوط. الحبار. البطلينوس.