لقد بدأ العد التنازلي لنهاية فصول الدراسة ! بضعة أيام فقط عن العطلة الصيفية، وداعا للمعلم والأصدقاء. كيفية مساعدة أطفالنا أن يعيشوا هذه المرحلة الانتقالية؟ ليس من السهل أبداً أن نكسر أسلوب حياتنا فجأة، فبنهاية عامنا الدراسيّ سنودع طقوس النشاط، والاستيقاظ باكراً، سننسى ولو قليلاً انتظار الحصص الدراسيّة والمحاضرات، سنشتاق لتوتر الامتحانات، والخوف من العلامات، فمن اجتهد قد كسب، ومن أمضى الأيام مهملاً سيندم، هكذا هي سنة الحياة، فلكل مجتهدٍ نصيب، ولكلّ شخصٍ فينا طاقة وقدرة، إن استخدمها في العلم والعمل سينجو ويحقق أعلى مراتب العلم، وإن ظلّ كسولاً ومهملاً، سيكون في آخر صفوف الحياة.
من جهتي، أنا أتذكر جيدا الدموع بعد سماع الجرس معلنا نهاية اليوم، و خصوصا الجرس الأخير من العام الدراسي ونهاية المرحلة الابتدائية. و البدء في المدرسة الثانوية بعد بضعة أشهر، أنني أشعر بالأسف لمغادرة هذه المدرسة التي نشأت فيها، لعبت، تعلمت منذ سبع سنوات. وهذه هي المرة الأولى في حياتي التي أدركت أنها مرت بسرعة، وهذه هي الحياة.
بالنسبة للكثيرين، هو نوع من الحداد، نعرف أن السنة الدراسية التي انتهت ونفكر في السنة المقبلة ، وأنها لن تكون بالضبط نفس المجموعة، نفس الفئة، و نفس الديناميكية، ونفس المعلم.
ولذا فمن المهم مساعدة الطفل في هذه المرحلة وسيكون من المهم مساعدة أطفالنا للعيش في لحظة، و تسليط الضوء على نهاية الاحتفالية وممتعة من هذا العام الدراسي. اذا كان يشعر بالحاجة، ونحن يمكن أن يكون النقاش معه حول مخاوفه ومحاولة لإعادة صياغة التصورات، أو مساعدة لقبول المجهول
بالنسبة للشباب يتوقعون أكثر من ذلك، قد يكون خائفا من عدم محبة معلمهم العام المقبل أن لا يكون في نفس الفئة رفاقا.