عدد ساعات النوم التي يحتاج إليها الإنسان تختلف من شخص إلى آخر، فالكثيرون يعتقدون أنهم يحتاجون إلى ثماني ساعات نوم يوميًا، وأنه كلما زادوا من عدد ساعات النوم كان ذلك صحيًا أكثر، وهذا اعتقاد خاطئ. فعلى سبيل المثال إذا كنت تنام لمدة خمس ساعات فقط بالليل وتشعر بالنشاط في اليوم التالي فإنك لا تعاني من مشكلات في النوم. البعض الآخر يعزو قصور أدائه وفشله في بعض الأمور الحياتية إلى النقص في النوم، مما يؤدي إلى الإفراط في التركيز على النوم، وهذا التركيز يمنع صاحبه من الحصول على نوم مريح بالليل ويدخله في دائرة مغلقة. لذلك يجب التمييز بين قصور الأداء الناتج عن نقص النوم وقصور الأداء الناتج عن أمور أخرى، كزيادة الضغوط في العمل وعدم القدرة على التعامل مع زيادة التوتر وغيرها.مما يسبب الأرق وللأرق أسباب كثيرة جدًا، ولكن يمكن أن تجمل الأسباب في ثلاث مجموعات: أسباب نفسية، أسباب عضوية، وأسباب سلوكية وبيئية.
الأسباب النفسية
الأسباب النفسية
التي تسبب الأرق متعددة؛ فمنها الاكتئاب والقلق والضغوط العائلية والوظيفية وغيرها، والمصاب بالأرق الناتج عن اضطرابات نفسية لا يدرك في معظم الحالات أن السبب في إصابته بالأرق يتعلق باضطرابات نفسية. ويخشى الكثير من الناس أن يوصفوا بأنهم مرضى نفسيين. ولكن نظرًا إلى شيوع الاضطرابات النفسية كأحد أهم الأسباب للأرق يجب استكشاف احتمال وجود الأسباب النفسية عند المصابين بالأرق. ويشكو المصابون بالاكتئاب من الاستيقاظ المبكر، بينما يعاني المصابون بالقلق من صعوبة الدخول في النوم.أ الأسباب العضوية
فهي متعددة وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء دراسة للنوم لتشخيص هذه الأسباب. ومنها الاضطرابات التنفسية كالشخير وتوقف التنفس أثناء النوم،خاصة عند المصابين بهبوط القلب، والحساسية التنفسية لمجرى الهواء العلوي أو السفلي. ارتداد الحمض إلى المريءاي استرجاع الحمض من المعدة إلى المريء، وأحيانا يصل الحمض إلى البلعوم. كذالك النوم غير المريح المصابون بهذا الاضطراب قد ينامون لساعات كافية ولكنهم لا يشعرون بالنشاط والحيوية عند استيقاظهم. وهم يصفون نومهم عادة بالنوم الخفيف جدًا وعدم القدرة على الاستغراق في النوم. وهم لا يحصلون على النوم العميق بصورة طبيعية؛ حيث إن تخطيط المخ خلال النوم يظهر دخول موجات الاستيقاظ ألفا على موجات النوم العميق موجات دلتا
الألم أيًا كانت أسبابه قد يؤدي إلى الأرق. أسباب أخرىكالشلل الرعاش وأمراض الكلى واضطراب الغدة الدرقية، السكري وغيرها. الأسباب السلوكية والبيئية
الألم أيًا كانت أسبابه قد يؤدي إلى الأرق. أسباب أخرىكالشلل الرعاش وأمراض الكلى واضطراب الغدة الدرقية، السكري وغيرها. الأسباب السلوكية والبيئية
كتيرة و اهمها عدم الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ الخمول والكسل حيث أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعيشون حياة خاملة ينامون بصورة أسوأ من الذين يعيشون حياة نشطة مليئة بالحيوية. والرياضيون بصورة عامة ينامون أفضل من الخاملين.الإفراط في استخدام المنبهات كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية والشوكولتا. كما أن دخان السجائر يعتبر من المنبهات. أما بالنسبة إلى الكحول فإنه من المثبت علميًا أنه يؤدي إلى الأرق وتقطع النوم، كما أنه يزيد من اضطرابات التنفس أثناء النوم أما أساليب علاج الأرق
مختلفة فإذا كان السبب عضويًا أو نفسيًا فيجب أن يشخّص أولا ويتم علاجه بعد ذلك، وكنتيجة لعلاج السبب فإن الأرق يتحسن. فإذا لاحظ أفراد العائلة أن المصاب يعاني من الشخير أو توقف التنفس أو أنه كثير الحركة أثناء النوم فقد يكون السبب عضويًا ويحتاج عندئذ إلى أن يراجع المريض اختصاصي اضطرابات النوم. أما إذا لاحظ معارف المصاب أنه مكتئب أو كثير القلق فقد يكون السبب نفسيًا ويحتاج المريض إلى أن يبدأ بزيارة الطبيب النفسي. إذا كان السبب عضويًا أو نفسيًا فإن علاج السبب كفيل بعلاج الأرق.أما في الحالات التي تندرج تحت الأسباب السلوكية والحالات التي لا يمكن تحديد السبب فيكون العلاج في أساسه علاجًا سلوكيًا، ويمكن أن يدعّم العلاج في مراحله الأولى بحبوب منومة .على مريض الأرق أن يحاول أن ينتظم في نومه، وأن يتبع العادات الصحيحة للنوم في كل الأحوال. إذا كان هناك احتمال وجود سبب عضوي أو نفسي فيفضل حينئذ مراجعة الطبيب المختص.