يُعتبر النّعناع أحد أهمّ الأعشاب الطبيّة العلاجيّة وأكثرها شيوعاً في البلاد العربيّة والغربيّة، فلعشبة النّعناع خواصٌّ عطريّة وأطعُم مُختلفة تعود لنوعها ومصدرها. تُستخدَم عشبة النّعناع بصورها المُختلفة (الطّازجة والجافّة والمُجمّدة) في المطبخ العالميّ، حيث تُضاف إلى العديد من المشروبات السّاخنة والباردة، وأطباق اللّحم، والصّلصات، والسّلطات. ولشاي النّعناع شعبيّة خاصّة في بلدان شمال أفريقيا والعالم العربيّ. يُفضّل عدم غلي أوراق النّعناع مع الماء بل سكب الماء المغليّ على الأوراق ونقعها فيه مدّة عشر دقائق، ثمّ شربه والاستمتاع بفوائده الصحّيّة الكثيرة. وأكد باحثون طبيون في الصين أن أوراق النعناع تفيد في تدمير الخلايا السرطانية، مؤكدين إمكانية استخدام نوع من نبات النعناع لتصنيع مادة كيميائية تدمر الأوعية الدموية التي تقوم بتغذية الأورام السرطانية مما يؤدي إلى موت خلايا تلك الأورام معتبرين أن هذا الاكتشاف قد يمهد الطريق أما ظهور سبل علاجية أكثر نجاحا في مقاومة الأمراض السرطانية.
وأشار الباحثون إلى أن جميع أنواع السرطان تحتاج لتغذية من الدم لتنمو، لذلك فإن القدرة على تدمير الأوعية الدموية يساعد على تدمير جميع أنواعه لدى البالغين والأطفال على السواء
والنعناع البلدى هو نبات أخضر ذو رائحة عطرية خاصة لا تعلو شجره عن الأرض أكثر من 30 سنتيمترا وهى يمكن أن تبقى فى الأرض إلى ثلاث سنوات ، بعدها تفقد خواصها وفاعليتها . وهى تقطف أوراقها الخضراءوتجفف فى الظل ثم تسحق و تنخل وتستعمل حين الحاجة .والنعناع به زيت طيار مع مادة المنتول ومواد أخرى مدرة للصفراء ومسكنه للتشنجات ،وهو يؤكل طازجا لفتح الشهية ومع السلطه ويصنع منه شراب النعناع وهو لذيذ الطعم ومفيد جدا وذلك بأن توضع عدة أوراق نعناع فى فنجان ماء مغلى ويحلى بالسكر ويترك دقيقتين ويشرب ساخنا ، ويضاف مسحوق النعناع المجفف إلى بعض الأطعمة فيزيد فى طيب نكهتها ويخفف من تاثير الحموضة على الجسم .
ويحتوى النعناع على قيمة غذائية رائعة فهو يجدد الدم ويمنع الغثيان ، واوجاع المعدة والمغص والحموضة والفواق ويمتص الغازات ويخدر ويدر ويفيد فى النقرس والحكة والبواسير ، وماؤه إذا وضع معه السكر كان شراباً قاطعاً لأنواع الصداع وضعف البصر وآلام الرأس وينقى الصدر من البلغم ويسكن وجع الأسنان إذا مضغت أوراقه الخضراء وهو مفعول مضاد للتشنج