النوم هو حاجة طبيعيّة من حاجات الجسم، حيث إنّه يعيد للإنسان نشاطه وحيويته، بعد قضائه وقتاً جيداً في النوم، عدد ساعات النوم الطبيعيّة تتراوح مابين ست إلى ثماني ساعات، ويجب ألّا يقل عدد ساعات النوم عن الحد الطبيعي ولا يزيد عنه، وذلك لأنّه ينعكس سلباً على طبيعة الجسم ونشاطه، إلّا أن هناك حالات غير طبيعيّة للنوم، فقد يكون نوم الإنسان عميقاً وثقيلاً، بحيث يصعب عليه النهوض بسهولة، كما أنّه لا يشعر أبداً بالمحيط الخارجي والداخلي أثناء نومه،
يتساءل العديد منا ما الذي يجعل بعض الأشخاص دون غيرهم من ذوي النوم الثقيل؟!
ويبدو أن السبب العلمي يكمن بحسب ما كشف بحث نشر في الجمعية العامة لعلم الأعصاب، يعود إلى زيادة نشاط دماغ هؤلاء أثناء النوم، ما يجعل عقولهم مركزة على نشاط "مكثف"، فيقل بالتالي تأثرها بالعوامل الخارجية التي تؤثر عادة على نومنا وتدفعنا أحياناً إلى الاستيقاظ.
بمعنى آخر يكون مخهم نشطاً جداً أثناء النوم ومشغول بفعل العديد من المهام. فيمنع هذا النشاط وصول الأصوات والأفعال التي توقظ أغلب الناس، مما يجعل نومهم ثقيلا جداً.
إلا أن هذا السبب لا ينفي بالطبع فرضية أن النوم يمر بدورات متدرجة من العمق، بحيث يزيد تأثرنا بالعوامل الخارجية تبعاً لمرحلة النوم هذه.
كما أن هناك بعض العادات التي يمارسها الأشخاص قبل الذهاب إلى الفراش، قد تسبب اضطرابات في النوم، منها مثلاً النوم بعد العشاء مباشرة، أو استخدام الأجهزة الإلكترونية على السرير لأنه يؤثر على نوعية النوم، أو حتى تناول القهوة مباشرة قبل النوم.الاضطرابات النفسيّة، فإذا كانت الحالة النفسيّة للشخص مضطربة، وكان قلقاً أو مكتئباً، فإنه في الغالب يكون نومه ثقيلاً وغير طبيعي. فقر الدم الحاد، فقد ثبُت علميّاً أن الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم، يكون نومهم ثقيلاً، فهو أحد أهم أعراض فقر الدم، بحيث يكون الجسم ضعيفاً بسبب فقده جزءاً كبيراً من الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، ممّا يجعله خاملاً ويحتاج للنوم أكثر من الأشخاص الأصحّاء. السهر المتكرر والتعب والإرهاق الشديدين، يجعلان نوم الشخص ثقيلاً ومزعجاً.