تناولت شارابوفا مادة لم تكن محظورة واسمها "ميلوديوم" منذ العام 2006 لأسباب صحية، على مدى عشر سنوات كاملة،في معالجة المشاكل الناجمة عن داء السكري، إلا أنها لم تعلم أن "ميلوديوم" أصبحت محرمة في رياضة التنس منذ فترة قصيرة، رغم أن منظمة مكافحة المنشطات العالمية أرسلت لها رسالة في 22 ديسمبر/كانون الأول من العام 2015، لكنها لم تفتحها ولم تتوقف عن تناول هذا الدواء الذي يعتبر منشطاً.
كما جمد عملاق التجهيزات الأميركي "نايكي" علاقته بنجمة كرة المضرب، كما أعلنت شركة "تاغ هوير" السويسرية التي تقوم بتصميم وتصنيع وتسويق الساعات والأزياء الإكسسوارات الشهيرة، أنها لن تجدد عقد رعايتها للاعبة، لتخسر شارابوفا البالغة من العمر 28 عاماً، ما يقارب الـ 70 مليون دولار بين ليلة وضحاها. ناهيك عن صدمة ثانية لها حين أعلن الاتحاد الدولي للتنس إيقافها مؤقتاً اعتباراً من 12 آذار/مارس بانتظار التحقيقات.
وكانت شارابوفا قد دعت لمؤتمر صحافي حيث قالت: "منذ 10 سنوات، أتناول هذا الدواء بناءً على وصفة من طبيب العائلة. هذا الدواء لم يكن على لائحة المنتجات الممنوعة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، لكن القاعدة تغيرت في الأول من يناير وأصبح الدواء مادة ممنوعة وهو ما لم أكن أعرفه". وأضافت: "لقد ارتكبت خطأ هائلاً. لقد خيبت آمال المشجعين والمعجبين بي. أسقطت رياضتي وأعرف أني عرضت نفسي لنتائج هذا العمل، لكني لا أريد أن أنهي مسيرتي بهذه الطريقة وآمل أن تكون لدي فرصة لمعاودة اللعب".
وأحرزت شارابوفا 35 لقباً خلال مسيرتها حتى الآن، منها 5 في البطولات الأربع الكبرى، وعانت شارابوفا مراراً في مسيرتها الاحترافية من الإصابات التي أبعدتها لفترات، لكن ذلك لم يمنعها من تصدر التصنيف العالمي للاعبات المحترفات لمدة 21 أسبوعاً.